بقلم البروفيسورة ميرنا داود أستاذة فلسفة السياسة في جامعة كاليفورنيا
(من كتابها قيد الطبع: “شذرات في فلسفة السياسة“)

على “رجل الدَّولة” أن يتحلَّى ، وبحسب التَّعريف السياسي ، بعقل بارد (لا يسمح لعواطفه بأن تتدخَّل بقراراته)، وقلب دافئ وكفٍّ نظيف، وأحياناً لا يفسح لك المجال لتختار بين الجيد والحسن، ولأنَّ عليك أن تتعامل مع المتغيرات السياسيَّة بواقعيَّة، فإنَّ عليك أن تواجه أوضاعا لا تجد بدًّا فيها إلا أن تختار بين السَّيء والأسوأ ويبقى الفصل لميزان القوى الذي يقسم إلى قسمين:
ميزان القوى الماكروي : macro الذي تقرأه العين المجرَّدة
وميزان القوى الميكروي : micro الذي تقرأه العين المجهرية.
ألف باء السياسة ميزان القوى. من لا يقرأه جيداً لا يعرف شيئاً في كواليس السياسة، وهنا تتبدى حقيقةٌ تقول:
“إنَّ لغة السِّياسة ليست كما ترغب أو كما تتبدَّى لك الأمور ظاهرياً، إنَّها أعمق بكثير من هذا..”





![[وجهة نظر] : بعد الكثير مِن “ننتظرُ ونَرى”، تشكيل الحكومة في ((سوريا الوسطى))](https://syrianstoday.com/wp-content/uploads/2025/03/N-0.jpg)