بقلم: وائـــل الــراوي

عن مصدر إعلامي: مظلوم عبدي بدلاً من الجولاني/الشرع

تجري وراء الكواليس، مباحثات سرية غير مُعلنة بعد، بين الأطراف العديدة الفاعلة في المنطقة، تتناول فكرة تعيين مظلوم عبدي- قائد “قسد” بدلاً من الجولاني/الشرع، في رئاسة المرحلة الانتقالية لسوريا، خاصةَ وأنه أثبت حُسنَ إدارةٍ لقوَّاته المنضبطة المدرَّبة جيداً، والتزاماً أخلاقياً نحو الشعب السوري عموماً. وسيكون هذا بالتنسيق والتفاهم مع “ضابط كبير سني منشق، له شعبية ونسبة قبول كبيرة في سوريا. وهذا ما يبرر وجود آلاف من الضباط والعسكر القديم- أغلبهم من العلويين- في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، هؤلاء الضباط الذين خضعوا لتدريبات مشتركة ضمن قوات قسد.

يبدو أنه ستُعطى فرصة أخيرة للجولاني/الشرع، لامتلاك زمام الأمور في سوريا، بعد فشله المتكرر مع الأقليات، وظهور ضعف ولاء الفصائل المسلحة في “الهيئة” له. وبعد ذلك يأتي اتخاذ القرار النهائي بتسليم إدارة سوريا كلها لمظلوم عبدي، وتسوية أمور الجولاني وفصائله ومرتزقته.

يدور الحديث أيضاً بأن المشروع الأساسي للسيطرة على سوريا كانت تسليم السلطة لمظلوم عبدي و”قسد” من البداية. ولكن اعتراض تركيا (بسبب ارتباط “قسد” بحزب العمال الكردي) أبطل هذه الفكرة. أما الآن وبعد حل الحزب لنفسه وتحوله إلى حزب سياسي ولا علاقة لـ “قسد” ومظلوم عبدي به، فإن الفكرة القديمة صارت جديدة وقيد البحث. وأما التنفيذ فسيكون عاجلاً أم آجلاً.